هل عليّ أن أقرأ التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة أم الكتاب المقدّس، وبحسب أيّ طائفة. كلّما قرأتُ ازدادت أسئلتي. أنا أؤمن بالله، ولكن أيّ حقيقةٍ ينبغي لي أن أؤ من بها؟

:الجواب

تسأل: «أيّ حقيقةٍ عليّ أن أؤمن بها؟» وأبدأ بالجواب: آمن بالحقيقة التي تقنعك، أي التي تنيرك أو تعطيك جوابًا يرضي أمنياتك ورغباتك العميقة. ما الذي ترغبه في آخر الأمر؟

أديان مختلفة ظهرت في التاريخ، أو مؤسّسي دياناتٍ، ادّعت أنّها تجيب عن الأسئلة والرغبات العميقة. ويتميّز بين هؤلاء بوذا ويسوع المسيح ومحمّد. ولن أتكلّم هنا سوى على إعلان يسوع أنّ الحقيقة لديه، والكنيسة تؤمن بذلك إلى الآن.الحقيقة لدينا، نحن المسيحيّين، هي شخص يسوع الناصريّ الذي مات على الصليب وقام في حياةٍ جديدة. نحن نعلم ذلك حولنا وفينا بالإيمان، من خلال قوّة الروح القدس.

وقد أكّدت الكنيسة أنّ يسوع يملك الحقيقة طوال الأجيال. كيف يملك يسوع الحقيقة بحسب رسالة الكنيسة؟ لمعرفة ذلك، عليك بالفعل أن ترجع إلى التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة، ومناقشة هذه المسائل مع مسيحيّ كاثوليكيّ مطّلع ومتديّن ومقتنع.

:ألخّص عقيدة يسوع هنا في نقطتين كما تعلنهما الكنيسة الكاثوليكيّة

(1) يعلن يسوع أنّ الله محبّة، وأنّ الله المحبّ التفت به (بيسوع) إلى البشر بطريقةٍ نهائيّة لا رجعة عنها، وبه، هو المصلوب والقائم من بين الأموات، يُدعى جميع الناس ويصيروا قادرين على عيش حياة محبّة تبذل ذاتها بذلاً كاملاً.

(2) يعلن يسوع أنّ الناس يجدون اكتمالهم ويكرّمون الله خالقهم وأباهم حين يلبّوا دعوته ويقبلوا هبة القوّة التي تجعلهم يكرّسوا حياتهم للحب.