«ما هو زمن المجيء؟».

الجواب: زمن المجيء (باللاتينيّة adventus: وصول؛ وفي اليونانيّة epiféneia) هو زمن تحضير لعيد ولادة المسيح، ويستند إلى مجيء المخلِّص «في صورة عبد» (التجسّد)، ويوجّه في الآن نفسه الأنظار إلى المجيء بالمجد في نهاية الأزمنة. يبدأ المجيء قبل أربعة أسابيع من عيد الميلاد. ونجد مسيرة زمن المجيء في الكنائس الإصلاحيّة أيضًا. في حين أنّ فترة زمن المجيء تختلف في الكنائس الشرقيّة. فهي مثلًا في الكنيسة المارونيّة تسعة أيّام، وفي الكنيسة البيزنطيّة هناك فترة صومٍ لمدّة أربعين يومًا قبل العيد تُسمّى صوم الميلاد، ويُقرأ في الأحد السابق للعيد إنجيل أجداد المسيح (متّى 1: 1-15). ويسمّي السريان الأرثوذكس الأسابيع الأربعة (الأسابيع الخمسة عند السريان الكاثوليك) قبل العيد: «أسابيع الإعلان».

يقول التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة، الرقم 524، عن طقوس المجيء والمعنى الروحيّ لزمن المجيء ما يلي:

«عندما تحتفل الكنيسة بليترجيا تهيئة الميلاد (المجيء) تجعل ترقب الماسيا هذا حاليًا باشتراك المؤمنين في التهيئة الطويلة لمجيء المخلص الأول، يجددون تشوقهم الحار إلى مجيئه الثاني. والكنيسة عندما تحتفل بميلاد السابق واستشهاده تتحد برغبته: «له ينبغي أن ينمو ولى أن أنقص» (يوحنّا 3: 30)».