German
English
Turkish
French
Italian
Spanish
Russian
Indonesian
Urdu
Arabic
Persian

:السؤال 167

«هل يذهب غير المسيحيّين إلى جهنّم؟».

 

الجواب: لقد ناقشنا هذا السؤال في الملف 1 السؤال 17. ولكي نكمل الجواب نضيف الفقرة 16 من دستور الكنيسة العقائديّ حول الكنيسة، «نور الأمم»:

« أما الذين لم يقبلوا الإنجيل بعد، فإنهم متجهون نحو شعب الله بطرق شتى. بادئ ذي بدء ذلك الشعب الذي اقتبل العهد والمواعيد، ومنه خرج المسيح بحسب الجسد ( راجع رومة 9: 4-5 )؛ شعب محبوب من حيث الاختيار، من أجل الآباء، لأن مواهب الله ودعوته هي بلا ندامة ( راجع رومة 11: 28-29 ). ولكن تصميم الخلاص إنما يشمل الذين يعترفون بالخالق، ومن بينهم أولًا المسلمون الذين يقرون أن لهم إيمان ابراهيم، ويعبدون معنا الإله الواحد الرحيم، الذي سيدين البشر في اليوم الأخير. وحتى الذين يفتشون بعد وتحت الأشكال وفي الصور عن إله يجهلونه، ليس الله ببعيدٍ عنهم، لأنه هو الذي يمنح الجميع حياة ونفسًا وكل شيء ( راجع أعمال الرسل 17: 25-28)، ولأنه كمخلص يريد أن يقود كل الناس الى الخلاص ( راجع 1 تيموثاوس 2: 4). وأيضًا أولئك الذين، دون خطأ منهم، يجهلون إنجيل المسيح وكنيسته، إنما يفتشون عن الله بنيَّة صادقة، ويجتهدون في أن يكملوا بأعمالهم إرادته، التي تُعرَف لديهم، من خلال أوامر ضميرهم، هم أيضًا يبلغون الى الخلاص الأبدي. ولا تمنع العناية الإلهية المعونات الضرورية للخلاص، عن الذين بدون ذنبٍ منهم، لم يتوصلوا بعد الى معرفة الله الصريحة، ويعملون على أن يسيروا سيرة مستقيمة بمساعدة النعمة الإلهية. وكل ما يمكن أن يوجد عندهم من خير وحق، إنما تعتبره الكنيسة استعدادًا انجيلي، وعطية من ذلك الذي ينير كل إنسان، لكي تكون له الحياة في النهاية. ولكن غالباُ ما خدع إبليس البشر فضلوا في تفكيرهم، واستبدلوا حقيقة الله بالباطل، وعبدوا المخلوق دون الخالق ( راجع رومة 1: 21 و25 ). أو أنهم عاشوا وماتوا بدون إله في هذا العالم، فعرَّضوا ذواتهم الى أقصى حدود اليأس. لهذا تضع الكنيسة كل اهتمامها في تشجيع الرسالات، لمجد الله وخلاص النفوس، متذكرة وصية المخلص: «اكرزوا بالانجيل للخليقة كلها» (مرقس 16: 16 ).»

 

 

 

Contact us

J. Prof. Dr. T. Specker,
Prof. Dr. Christian W. Troll,

Kolleg Sankt Georgen
Offenbacher Landstr. 224
D-60599 Frankfurt
Mail: fragen[ät]antwortenanmuslime.com

More about the Authors?