:السؤال 151
«لماذا صرخ يسوع على الصليب: «إلهي إلهي لماذا تركتني» في حين أنّه هو نفسه إله؟».
الجواب: السؤال يرتبط بتصوير متّى الإنجيليّ لموت يسوع على الصليب (متّى 27: 46): «ونحوَ السَّاعَةِ الثَّالِثة صَرَخَ يسوعُ صَرخَةً شديدةً قال: «إِيلي إِيلي لَمَّا شَبَقْتاني؟» أَي: إِلهي، إِلهي، لِماذا تَرَكْتني؟»
إنّها صرخة بؤسٍ شديد، لأنّ يسوع إله كامل وإنسان كامل في آنٍ واحد. في يسوع، نزل الله حبًّا بالبشر الخاطئين إلى شقائنا المميت، وصار شبيهًا لنا في كلّ شيءٍ ما عدا الخطيئة (فيليبي 2: 6-11). إنّ صرخة يسوع على الصليب ليست صرخة يأس. والتذمّر المستل من المزمور 22 (21) هو صلاة لله. فبعد التذمّر، يعبّر المزمور الّذي يصلّيه يسوع هنا، عن اليقين الفرح بالانتصار النهائيّ.
« إِلهي إِلهي، لماذا تركتَني؟ هَيهاتِ أَن تُخَلِّصَني كَلماتُ زَئيري!
إِلهي، في النَّهارِ أَدْعو فلا تُجيب وفي اللَّيل لا سَكينَةَ لي.
أمَّا أَنتَ فإِنَّكَ قُدُّوس جالِسٌ في تَسابيحِ إِسْرائيل.
علَيكَ تَوَكَّلَ آباؤُنا تَوَكَّلوا فنَجَّيتَهم.