German
English
Turkish
French
Italian
Spanish
Russian
Indonesian
Urdu
Arabic
Persian

:السؤال 150

«هل يستطيع الكهنة أن يغفروا لأنفسهم خطاياهم على أساس السلطان الّذي نالوه ليغفروا خطايا الآخرين باسم الله؟».

 

الجواب: الله وحده يغفر الخطايا. ولأنّ يسوع هو ابن الله يقول عن نفسه «إنّ ابن الإنسان له سلطان يغفر به الخطايا في الأرض» (مرقس 2: 10). وقد مارس هذا السلطان الإلهيّ: «غُفِرَت لك خطاياك!» (مرقس 2: 5؛ لوقا 7: 48). بل وأكثر من ذلك، منح البشر بسلطانه الإلهيّ هذه القدرة كي يمارسوها باسمه (التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 1441).

«لقد أراد المسيح أن تكون كنيسته بكاملها، في حياتها وصلاتها وتصرّفها، علامةً ووسيلةً للمغفرة والمصالحة اللتين استحقّهما لنا بثمن دمه. بيد أنّه وكَلَ إلى خلفائه في الخدمة الرسوليّة ممارسة سلطان الحلّ، وفوّض إليهم «خدمة المصالحة» (1 كورنثُس 5: 18). فالرسول مبعوث «باسم المسيح» والله نفسه هو الّذي، من خلاله، يحثّ ويناشد: «صالحوا الله» (2 كورنثُس 5: 20)» (التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 1442).

«302- ما هي العناصر الأساسيّة لسرّ المصالحة؟ إنّها عنصران: الفعل الّذي يقوم به الإنسان المهتدي بفعل الروح القدس، والحلّ الّذي يعطيه الكاهن الّذي يمنح باسم المسيح الغفران ويحدّد طرائق التقديس.

 307- مَن يقوم بالسرّ؟ لقد منح المسيح مهمّة المصالحة لرسله، وللأساقفة خلفائهم، وللكهنة مساعديهم، الّذين صاروا هكذا أدوات رحمة الله وعدالته. إنّهم يمارسون سلطان غفران الخطايا باسم الآب والابن والروح القدس.

309- هل المعرِّف مُلزَمٌ بكتمان ما يسمعه؟ نظرًا إلى حساسيّة هذه الوظيفة وعظمتها، والاحترام الواجب للأشخاص، جميع المعرّفين مُلزَمون بدون استثناء، وتحت طائلة العقوبات الصارمة، بحفظ الختم الأسراريّ، اي السرّيّة المطلقة في شأن الخطايا الّتي عرفها من خلال الاعتراف» (مستل من موجز التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة).

إنطلاقًا ممّا قيل، يمكننا أن نفهم أنّ كلّ المؤمنين، وبالتالي البابا أيضًا والأساقفة والكهنة، ملزمون بالاعتراف بخطاياهم الثقيلة لدى كاهنٍ لينالوا الغفران، ويوصوا بالاعتراف بخطاياهم العرضيّة أيضًا.

 

Contact us

J. Prof. Dr. T. Specker,
Prof. Dr. Christian W. Troll,

Kolleg Sankt Georgen
Offenbacher Landstr. 224
D-60599 Frankfurt
Mail: fragen[ät]antwortenanmuslime.com

More about the Authors?