:السؤال 149
«إذا هجم علينا لصوص فقتلناهم من دون أن ننوي ذلك. هل هذه خطيئة؟».
الجواب: يُسمّى الفعل الموصوف في السؤال: مفهوم الدفاع الشرعيّ عن النفس.
«إنّ دفاع الأشخاص والمجتمعات الشرعيّ عن النفس ليس استثناءً في منع قتل البريء الّذي هو قتل إراديّ. «ففعل الدفاع عن النفس قد يجرّ مفعولًا مزدوجًا: الأوّل هو المحافظة على الحياة، والثاني موت المعتدي ... الأوّل وحده مرغوب، والثاني غير مرغوب» (القدّيس توما الأكوينيّ، الخلاصة اللاهوتيّة، 2-2: 64، 7)».
وتظلّ المحبّة تجاه الذات مبدأً أساسيًّا للأخلاق. لذلك فإنّه أمر مشروع فرض احترام الحقّ في الحياة. مَن يدافع عن حياته ليس قاتلًا حتّى وإن اضطُرّ إلى توجيه ضربةٍ قاضية إلى المعتدي عليه.
«إذا مارس الإنسان في الدفاع عن نفسه عنفًا يزيد عن الضروريّ يكون ذلك غير جائز، ولكن إذا دفع العنف بمقياس، يكون ذلك جائزًا ... وليس من الضروريّ للخلاص أن يتخلّى الإنسان عن فعل الدفاع القياسيّ ليتحاشى قتل الآخر؛ لأنّ التزام السهر على الحياة الخاصّة أكبر منه على حياة الآخرين» (القدّيس توما الأكوينيّ، الخلاصة اللاهوتيّة، 2-2، 64، 7) (التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 2264).
«قد يكون الدفاع المشروع ليس فقط حقًّا بل واجبًا خطيرًا بالنسبة إلى مَن هو مسؤول عن حياة الآخرين. الدفاع عن الخير العامّ يقتضي جعل المعتدي الظالم عاجزًا عن الإيذاء» (التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 2265).
«الحفاظ على خير المجتمع العامّ يقتضي أن تبذل الدولة جهدًا لمنع انتشار التصرّفات الّتي تضرّ بحقوق الإنسان وبالقواعد الأساسيّة للعيش معًا في المجتمع. من حقّ السلطة الشرعيّة ومن واجبها إنزال العقوبات المناسبة لجسامة الجرم، دون استبعاد الإعدام في الحالات الخطرة. ولأسبابٍ مشابهة، يحقّ للمسؤولين أن يدفعوا بالسلاح الّذين يهاجمون الخير العام لأنّهم مسؤولون عنه (التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 2266).