:السؤال 111
«لماذا لا تقولون شيئًا عن اليهوديّة؟ هل اليهوديّة تسيطر في الواقع على المسيحيّة؟».
الجواب: يجب قراءة الإجابات عن السؤالَين 83 و102، ونضيف إليهما مقطعًا من خلاصة تعليم الكنيسة الاجتماعيّ الّذي يعتمد على الفقرة 4 من وثيقة عالم اليوم من وثائق المجمع الفاتيكانيّ الثاني.
«إنطلاقًا من التقليد المشترك للعهد القديم، تعرف الكنيسة أنّها تستطيع الحوار مع إخوتها اليهود، خصوصًا انطلاقًا من العقيدة الاجتماعيّة، لتبني الجماعتان معًا مستقبل عدالةٍ وسلام لجميع البشر، أبناء الإله الوحيد. إنّ الإرث الروحيّ المشترك يحبّذ على الاعتراف والتقدير المتبادلَين، الّذي يمكن على أساسه أن ينمو التفاهم لتخطّي كلّ تفرقة، وللدفاع عن الكرامة البشريّة.»
وبطريقةٍ مماثلة تدعو الكنيسة المسيحيّين والمسلمين، في القسم الثالث من وثيقة عالمنا اليوم، إلى «نسيان الماضي وبذل الجهد الصادق من أجل الفهم المتبادل، وأيضًا من أجل العمل معًا على حماية العدالة الاجتماعيّة لجميع البشر ودعمها، وكذلك القيم الأخلاقيّة كالسلام والحرّيّة. فما من ديانةٍ ولا إنسان صاحب إرادةٍ طيّبة يُستبعَدُ من دعوة الكنيسة إلى الالتزام من أجل تحقيق عدالةٍ أوسع وسلامٍ أشدّ على الأرض.
«تتميّز العقيدة الاجتماعيّة أيضًا بدعوةٍ دائمة إلى الحوار بين جميع المؤمنين من ديانات العالم، كي يعرفوا كيف يفتّشوا معًا عن أنسب أنماط التعاون: للديانات دور هامّ في تحقيق السلان، الّذي يرتبط بالالتزام المشترك لتنمية الإنسان تنمية شاملة» (موجز عقيدة الكنيسة الاجتماعيّة، رقم 537).