:السؤال 110
«هل يمكنكم أن تشرحوا هذه الآية في متّى (10: 34): لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئتُ لأَحمِلَ السَّلامَ إِلى الأَرض، ما جِئتُ لأَحمِلَ سَلاماً بل سَيفاً»؟.
الجواب: كما يقول القدّيس لوقا (2: 23)، إنّ يسوع هو «آيةٌ مُعَرَّضَةٌ للرَفض». ففي رسالته أن يكون نورًا للعالم سيواجه عدوانيّةً واضطهادًا، خصوصًا من قبل شعبه.
لقد أثار الشقاق بدون أن يريده، وأثار العدوانيّة بسبب الاختيارات الّتي يطلبها. وسمعان الشيخ، وهو إنسانّ بارّ حلّ روح الربّ عليه (راجع لوقا 2: 25) أعلن لمريم أمّ يسوع حين قدّمته للهيكل: «ها إِنَّه جُعِلَ لِسقُوطِ كَثيرٍ مِنَ النَّاس وقِيامِ كَثيرٍ مِنهُم في إِسرائيل وآيَةً مُعَرَّضةً لِلرَّفْض. وأَنتِ سيَنفُذُ سَيفٌ في نَفْسِكِ لِتَنكَشِفَ الأَفكارُ عَن قُلوبٍ كثيرة» (لوقا 2: 34-35). بتعبيرٍ آخر، فإنّ مريم، ابنة صهيون الأصيلة، ستجعل من حياتها مصير ألم شعبها. وستكون مع ابنها في قلب هذه المفارقة، حيث ينبغي للقلوب أن تُظهِرَ موقفها، مع يسوع أو ضدّه. إنّه المقصود بكلمة سيف.