:السؤال 102
«لماذا لعن الله الإسرائيليّين أي اليهود؟ وهل يخضع يهود اليوم لهذ اللعنة؟».
الجواب: يجب قراءة الجواب عن السؤال 15، فالنصّ المذكور هو الشرح الرسميّ للمجمع الفاتيكانيّ الثاني حول علاقة الكنيسة بالديانات غير المسيحيّة (عالم اليوم رقم 4). والتعليم المسيحيّ للبالغين الصادر عن مجلس الأساقفة الألمان (1985) يعطي الشرح التالي لسؤالنا:
«إنّ إيمان يسوع يربط اليهود والمسيحيّين والإيمان بيسوع يفصلهما. فخلافًا لليهوديّة، يؤمن المسيحيّون بأنّ يسوع أخونا وهو في الآن نفسه ابن الله، وقد أتمّ الوعود المعطاة لإسرائيل بالصليب والقيامة. فالصليب الّذي صلبه به قادة الشعب اليهوديّ في ذلك العصر هو في نظر المسيحيّين علامة خلاص. ويجب إعلانه على أنّه علامة محبّة الله الشاملة (راجع. عالم اليوم، رقم 4). لذلك، وبحسب الرسول بولس، من الخطأ جرح اليهود بالقول إنّهم محرومون من الميراث وملعونين (راجع رومة 11: 1-2). فالله يتابع محبّته لشعبه حبًّا بالآباء. «فلا رجعة في هبات الله ودعوته» (رومة 11: 29). كما يجب إدانة كلّ كراهية ضدّ اليهود ، وخصوصًا كلّ اضطهادٍ لليهود، كما حدث مرارًا وبسعةٍ رهيبة في تاريخ المسيحيّة، ويجب متابعة تعميق الحوار مع اليهوديّة الّذي أعيد في عصرنا».