:السؤال 97
«هل يمكن أن يكون الكائن الإلهيّ قابلًا للموت؟ حين مات يسوع على الصليب، هل مات كيانه الإلهيّ أيضًا».
الجواب: كما يقول الكتاب المقدّس مرارًا، إنّ الله هو «الإله الحي». إنّه أصل كلّ حياةٍ ومنبعها (راجع المزمور 36: 10). إنّه لا يخضع لسلطان الموت. «فهو الخالد الوحيد» (1 تيموثاوس 6: 16). فلا يمكن أن يكون الكائن الإلهيّ فانيًا.
وبحسب الإيمان المسيحيّ، أظهر الإله الخالد في يسوع المسيح أنّه يرتبط بالمحبّة بنا نحن البشر الفانين. وهو قريب جدًّا منّا حتّى التخلّي الكامل. فقد أعطى يسوع حياته على الصليب للبشر ومات كإنسان. كان الله حاضرًا في يسوع المصلوب، وعانى معه موت يسوع حبًّا لنا. فالله لم يمت كإله، ولم يكفّ عن الوجود كإله، وكيانه الإلهيّ لم يفنى لأنّه خالد. ولكنّ الله شارك في الموت لكونه بالقرب من يسوع وأقامه إلى حياةٍ أخرى غير فانية من خلال المرور بالموت.
لإيضاح ذلك يمكننا أن نستعمل المقارنة: أمّ ترتبط بالمحبّة بابنها. حين يمرض الابن ويموت بطريقةٍ مؤلمة، تخضع الأمّ لآلام ابنها وموته في قلبها، من دون أن تموت جسديًّا. هكذا خضع الله أيضًا لموت يسوع ابنه الحبيب (راجع مثلًا لوقا 3: 22) من دون أن يموت كيانه الإلهيّ (Erhard Kunz SJ).