«في مجمع نيقية، تمّ حصر الأناجيل بأربعة في حين كانت هناك مئات الأناجيل المختلفة (ومُعتَرفٌ بها في ذلك الوقت). هل هذا صحيح؟ وإذا كان صحيحًا، كيف يمكننا أن نكون واثقين من أنّ الأناجيل الحاليّة أصليّة؟».

الجواب: لقد جرى مجمعان مسكونيّان في نيقية، الأوّل في السنة 325 والثاني في السنة 787. ولم تُناقَش مسألة قانون الكتب المقدَّسة في أيٍّ من هذين المجمعَين. أمّا مسألة أناجيل العهد الجديد، فقد منحت الكنيسة في القرن الثاني المصداقيّة والأصالة للأناجيل الأربعة الّتي تشكّل جزءًا من العهد الجديد. كان هناك، ولا يزال، عددًا من الأناجيل المسمّاة: منحولة، ويصل عددها إلى المئة تقريبًا. وقد تمّ استبعادها في ذلك الزمان، ولم تكن قطّ من الكتب الأصليّة الموحاة.

وتوافق الأبحاث الكتابيّة اليوم على القول إنّه ما من إنجيلٍ من الأناجيل المنحولة يستطيع أن يدّعي امتلاك أصالةٍ أكثر من الأناجيل الأربعة الّتي في العهد الجديد. لا شكّ في أنّ التسمية «منحولة» لا تعني أنّ كلّ ما فيها خطأ ومحروف ويخالف الإيمان القويم (راجع في هذا الصدد: F.L. Cross (ed.), The Oxford Dictionary of the Christian Church. Oxford: OUP, 1990. Art. APOCRYPHA, The; APOCRYPHAL, NEW TESTMANT, The; CANON OF SCRIPTURE).