German
English
Turkish
French
Italian
Spanish
Russian
Indonesian
Urdu
Arabic
Persian

:السؤال 63

«إلى أين وصلنا في علاقة الإنجيل مع العلم؟ كيف يعتبر الإنجيل العلم؟ هل يقود الناس إلى العلم؟».

 

الجواب: جوابًا عن السؤال المطروح، الّذي لا يمكنه أن يكون إلّا موجزًا، نذكر ما يقوله التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة:

2293 – إنّ البحث العلميّ الأساسيّ كالبحث التطبيقيّ، أمران يدلّان على سيادة الإنسان على الخليقة. وللعلم والتقنيّة منافع ثمينة عندما يوضعان في خدمة الإنسان، ويعزّزان نموّه الكامل لفائدة الجميع. لكنّهما لا يستطيعان أن يدلًا وحدهما على معنى الوجود والتقدّم البشريّ. فالعلم والتقنيّة جُعِلا لأجل الإنسان الّذي يستمدّان منه أصلهما ونموّهما. وهما لذلك يجدان في الإنسان وقيمه الأخلاقيّة الدليل على غايتهما ووعي حدودهما.

2294- من الوهم المطالبة بالحياد الأخلاقيّ للبحث العلميّ وتطبيقاته. ومن جهةٍ ثانية، لا يمكن استنتاج مقاييس التوجّه، لا من الفاعليّة التقنيّة المجرّدة، ولا من الفائدة الّتي تحصل للبعض على حساب الآخرين، ولا من الإيديولوجيّات السائدة، وهذا شرّ ممّا سبق. يقتضي العلم والتقنيّة بمعناهما الأساسيّ احترام المقاييس الأساسيّة للأخلاق احترامًا غير مشروط. وعليهما أن يكونا في خدمة الشخص البشريّ، وحقوقه الّتي لا يمكن التخلّي عنها، وخيره الحقيقيّ الكامل، وفاقًا لتصميم الله ومشيئته.

2295- لا يمكن الأبحاث والتجارب الّتي تُجرى على الكائن البشريّ أن تسوِّغَ أفعالًا هي، بحدّ ذاتها، منافيةً لكرامة الأشخاص وللشريعة الطبيعيّة. ورضى الأشخاص الّذي قد يحصل لا يبرّر مثل هذه الأفعال. إنّ التجارب المجراة على الكائن البشريّ ليست مشروعة أخلاقيًّا، إذا عرّضت حياة الشخص، أو كماله الطبيعيّ والنفسيّ، لأخطار غير متناسبة أو يمكن تحاشيها. ولا يتوافق إجراء التجارب على الكائنات البشريّة مع كرامة الشخص، خصوصًا إذا تمّ، علاوةً على ذلك، دون رضًى واعٍ من الشخص أو ممّن يتولّون أمره.

Contact us

J. Prof. Dr. T. Specker,
Prof. Dr. Christian W. Troll,

Kolleg Sankt Georgen
Offenbacher Landstr. 224
D-60599 Frankfurt
Mail: fragen[ät]antwortenanmuslime.com

More about the Authors?