German
English
Turkish
French
Italian
Spanish
Russian
Indonesian
Urdu
Arabic
Persian

:السؤال 33

«إلامَ ترمز النجوم الإثنتيّ عشر على علم الاتّحاد الأوروبيّ؟».

 

الجواب: حتّى بعد توسيع الاتّحاد الأوروبّيّ مع عضوين جديدَين في 1 أيّار (مايو) 2004، لم يتغيّر العلم الأوروبّيّ. ففي المستقبل، وعلى خلفيّةٍ زرقاء سماويّة، تتابع اثنتي عشرة نجمةً مذهّبة بريقها في سماء العالم الغربيّ الزرقاء. خلافًا لعلم الولايات المتّحدة، على النجوم ألّا ترمز بدون شكّ إلى الدول الأعضاء فقط. فالرقم الأسطوريّ 12 يمثّل الكمال وتمام الوحدة. فالعلم الأوروبّيّ (المذكور في الفصل الرابع بند 1 من «معاهدة قانونٍ أوروبّيّ») قريب من أسباط إسرائيل الاثنيّ عشر، والتلاميذ الاثنيّ عشر، وأشهر السنة الاثني عشر والأرقام الاثني عشر في ميناء الساعة. فنظرة الأوروبّيّن هذه خلى أنّهم مجموعة استثنائيّة وحتّى مختارة تجد في علمها تأكيدًا أساسيًّا.

إنّ إكليل النجوم الاثنتيّ عشرة الّتي ترمز إلى الشعب الأوروبّيّ تشير إلى المجموعة المختارة في التقليد اليهوديّ المسيحيّ. كان إسرائيل اثنتي عشرة عشيرة، واثنا عشر تلميذًا تبعوا يسوع، ولأورشليم السماويّة اثني عشر بابًا. فالاثني عشر نجمًا بشكل إكليل تشكّل أيضًا تاج المرأة في سفر الرؤيا. ففي سفر رؤيا القدّيس يوحنّا 12: 1-2 نقرأ: « ثُمَّ ظَهَرَت آيَةٌ عَظيمَةٌ في السَّماء: اِمرَأَةٌ مُلتَحِفَةٌ بِالشَّمْس والقَمَرُ تَحتَ قَدَمَيها، وعلى رَأسِها إِكْليلٌ مِنِ اثَني عَشَرَ كَوكبًا، حامِلٌ تَصرُخُ مِن أَلَمِ المَخاض». وبحسب التفسيرات، لدينا أيضًا في علامة الإكليل المؤلّف من اثني عشر نجم ولادة المسيح، وشعب الله أو بدايةً جذريّة للتاريخ. فالعلم يحوي وعدًا بالخلاص والانتخاب.

 

قدَّم المجلس الأوروبّيّ العلم في السنة 1955. وأخذه ثانيةً البرلمان الأوروبّيّ في السنة 1983، ومنذ السنة 1986 استعملته كلّ المؤسّسات الأوروبّيّة. فما كان للاتّحاد الأوروبّيّ أن يكون اتّحادًا أوروبّيًّا لو لم ينظِّم بطريقةٍ محدَّدة بنية العلم. «النجوم الاثني عشر تتالى بانتظامٍ في حلقةٍ غير ظاهرة، مركزها هو نقطة التقاء منصّفات المثلّث. وأنصاف أقطار الحلقة تساوي ثلث الارتفاع. لكلّ نجمةٍ خمسة أطراف وتتشكّل بحلقةٍ غير ظاهرة نصف قطرها يساوي واحد على ثمانية عشرة من الارتفاع. وكلّ النجوم عموديّة، أي لها طرف موجّه نحو الأعلى واثنان على خطٍّ غير مرئيّ يعامد الصارية» (وصف تصويريّ للعلم الأوروبّيّ). تمّ تبنّي الشعار الأوروبّيّ في الحياة اليوميّة منذ زمنٍ طويل. إنّه لا يرفرف أمام المباني المؤسّساتيّة الكثيرة وحسب، بل يظهر أيضًا على غلاف المعكرونة الإيطاليّة أو الصفائح المعدنيّة الألمانيّة. فاعلم الأوروبّيّ يساهم إذًا في خلق هويّةٍ أوروبّيّة. 

Contact us

J. Prof. Dr. T. Specker,
Prof. Dr. Christian W. Troll,

Kolleg Sankt Georgen
Offenbacher Landstr. 224
D-60599 Frankfurt
Mail: fragen[ät]antwortenanmuslime.com

More about the Authors?