:السؤال 31
«ردًّا على السؤال 4 الّذي كتبتموه: «إنّها وحدةٌ تتحقّق في التعدّديّة، وتعدّديّة في طريقها إلى الوحدة». هناك مسألة التعدّديّة والوحدة، الاختلاف والتماثل. هل هذا ممكن؟».
الجواب: تتلخّص النقاط الأساسيّة والمهمّة في تعليقاتي حول الثالوث الأقدس، في هذا السياق، في أنّه يجب علينا أن لا نتخيّل الله ووحدانيّته ووفقًا لتعريف مصطلح الوحدانيّة. الله هو محبة، الله هو روح، ووحدانيّته تكمن في شكل الأقانيم الثلاثة مجتمعة معًا. إنّ علاقة الأقانيم الثلاثة مع بعضها بعضًا، وبقاءها معًا روحًا واحدة، تُثبت لنا أسمى أشكال الوحدة وأرقاها. بعبارة أُخرى، تصل تلك الوحدة إلى درجة الكمال من خلال طريقة التواصل والعمل في كثير من العلاقات المتبادلة ضمن شبكة عمل واحدة وموحّدة تجمع الأقانيم الثلاثة معًا، وبذلك ترتقي الآية الرئيسة من الكتاب المقدّس «الله محبّة» (1 يوحنا 4: 16) إلى كامل معناها وحقيقتها. فإذا كان إلهنا القدير محبّة (أي تبادل إعطاء الذات للآخر)، فالأقانيم الثلاثة تتقاطع في نقطة التقاء واحدة: إعطاء – استقبال - إعادة. فالأقانيم الثلاثة محبّة واحدة أصليّة بثلاث طرائق وجود ضروريّة ليكون الله محبّة. «ويكون أسمى محبّةٍ مجّانيّة». فالإله الواحد جماعة، إي إنّه حركة محبّةٍ تتمّ بين الأقانيم الثلاثة: محب، محبوب، ومحبّة معًا.
بالطبع لم نتوصّل إلى هذه النتائج من تفكيرنا الطبيعيّ بل كشفه الله لنا في المسيح يسوع بالروح القدس.