:السؤال 24
«هل يمكنك أن تشير في الإنجيل إلى معموديّةٍ واحدة أعطيَت باسم الثالوث؟ فكلّ المعموديّات أُعطيَت باسم يسوع المسيح».
الجواب: العماد يطهِّر ويقدّس ويبرّر أمام الله. إنّه يجعل مَن يقبله باسم الرب يسوع وبواسطة الروح القدس مُحَبّبًا عند الله، ويجعله مستقيمًا (بالمعنى اللاهوتيّ: المبرَّر أمام الله). فالإنسان المعمّد يصبح «عضوًا في المسيح» و«هيكلاً للروح القدس» بالمعمودية (راجع 1 كورنثُس 6: 12 – 20 خاصّة الآيات 15 و 19). فالمعتمد قد أصبح ابنًا بالتبني للآب (غلاطية 4: 5 -7)، أخًا ووارثًا للمسيح في وحدة عميقة معه. (رومة 8: 2، 9، 17; غلاطية 3: 28).
المعموديّة «باسم يسوع» (أعمال الرسل 10: 48; 19: 5) تعني يعتمد بقدر ما هذه المعموديّة هي «إرتباطاً بـ ...» والمعنى الأفضل «الانتماء إلى» المسيح، وذلك لتمييزه أيضًا عن معموديّة يوحنّا المعمدان. إنّ التكلّم بهذه الطريقة على العماد لا يعني أنّنا نعطيه الصيغة الدقيقة الّتي استُعمِلَت في الأصل في رتبة العماد والّتي ليس فيها ذكر إلّا للمسيح. وبالعكس، اعتبر التقليد الرسوليّ أنّ الصيغة الثالوثيّة (أي صيغة: باسم الآب والابن والروح القدس)، الّتي كانت مستعملة منذ بداية الليتورجيا العماديّة, والّتي كانت تتناسب مع التوصيات العلانيّة ليسوع كما نقرأ في متّى 28: 19.