German
English
Turkish
French
Italian
Spanish
Russian
Indonesian
Urdu
Arabic
Persian

:السؤال 234

«يبدو أن الكاثوليك والأورثوذكس حرموا بعضهم بعضًا في العصر الوسيط. فهل يعترفون بمعموديّة بعضهم بعضًا أم يعتبرون إيمان الآخر ضالًّا؟».

 

الجواب: نؤرِّخ عادةً «الانشقاق الكبير» بين الشرق والغرب في السنة 1054، حين ألقى الكاردينال اللاتينيّ هامبير داس ليفا كانديدا (16 تمّوز (يوليو) 1054) الحرم على بطريرك القسطنطينيّة ميخائيل كيرولاريوس ورفاقه. فاستعر البطريرك غضبًا، وألقى الحرم (في 24 تمّوز (يوليو) 1054) على الموفد الرومانيّ ومعاونيه. لكنّ هذه الحرمات كانت محدودة بالأفراد. وبعد السنة 1054 حدثت عدّة احتفالاتٍ كنسيّة مشتركة بين الأورثوذكس والكاثوليك، وكذلك عدّة محاولاتٍ للتقارب (ومن بينها مجمع الوحدة في ليو (1274)، ومجمع الوحدة في فرّارا بفلورنسا (1438-1439) ولكنّها أخفقت لأسبابٍ عدّة. ولم يحدث الانقطاع التامّ بين الجماعتين الكنسيّتين إلّا في القرن الثامن عشر. فقد منع مرسوم المجمع الرومانيّ لنشر الإيمان في السنة 1729 التناول الأسراريّ بين الكاثوليك والأورثوذكس. وبالمقابل، أعلنت رسالة عامّة لبطاركة الروم في السنة 1755 أنّ المسيحيّين اللاتين ليسوا معمَّدين. وفي 7 كانون الأوّل (ديسمبر) 1965، ألغي حرما السنة 1054 «من الذاكرة ومن الكنيسة». أمّا مسألة الاعتراف بالمعموديّة، فالكاثوليك يعترفون بمعموديّة الأورثوذكس، ولكنّ ممارسات الكنائس الأورثوذكسيّة تختلف من كنيسةٍ إلى أخرى، فبعضها يعترف بالمعموديّة الكاثوليكيّة وبعضها الآخر، كالكنيسة اليونانيّة، لا يعترف بها. (هذه الإجابة نستلّة من: Prof. Dr. M. Th. Hainthaler, Phil.-Theol. Hochschule Sankt Georgen, Frankfurt am Main).

 

 

 

Contact us

J. Prof. Dr. T. Specker,
Prof. Dr. Christian W. Troll,

Kolleg Sankt Georgen
Offenbacher Landstr. 224
D-60599 Frankfurt
Mail: fragen[ät]antwortenanmuslime.com

More about the Authors?