German
English
Turkish
French
Italian
Spanish
Russian
Indonesian
Urdu
Arabic
Persian

:السؤال 264

ما يلي ليس سؤالاً بل تأكيدًا على الخلاص بالإيمان المسيحيّ.

«في موضوع: «محمّد والإيمان المسيحيّ»، يعترف الإيمان الإسلاميّ بأنّ المسيحيّين، كمؤمنين، يصلون إلى الجنّة. والبرهان موجود في الآية 62 من سورة البقرة: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ».


الجواب:

شكرًا لذكر هذه الآية المهمّة في القرآن الكريم، ففيها معنًى جوهريًّا.

يشرح محمّد أسد هذه الآية ويقول في كتابه «رسالة القرآن الكريم»: «هذا المقطع – وهو يرد عدّة مرّاتٍ في القرآن الكريم – يمثّل عقيدة أساسيّة في الإسلام. فبنظرةٍ منفتحة لا سابقة لها في أيّ إيمانٍ آخر، يخضع تصوّر «الخلاص» لثلاثة شروطٍ فقط: الإيمان بالله، والإيمان بيوم الدين، والعيش باستقامة».

ويتّخذ مفسّرون مسلمون آخرون موقفًا أضيق في التفسير بالاعتماد على آياتٍ أخرى من القرآن، فلا يعترفون بأنّ المسيحيّين مؤمنين، بل ويصفونهم بأنّهم كفّار، فيُبعدوهم عن الخلاص. كتب محمود محمّد أيّوب في كتابه القرآن وتفسيره، المجلّد الأوّل: «إختلف المفسّرون (ولا يزالون) في تفسير قصد هذه الآية وأساس تنزيلها. فهذه الآية من بين صيغٍ عامّة عدّة في القرآن، يوضع فيها الإيمان فوق كلّ هويّةٍ دينيّة أو إثنيّة.

بيد أنّ المفسّرين حاولوا أن يحدّوا بطرائق شتّى تطبيقها على الجميع. وأعطوها أربعة تفسيراتٍ مختفلة. التفسير الأوّل يعلن أنّ آياتٍ أخرى في الموضوع نفسه نسختها، وبالتالي لا يمكن تطبيقها.

التفسير الثاني حدّ من تطبيقها وقال إنّ سبب نزولها لا يخصّ إلاّ فئة معيّنة من الأفراد. والتفسير الثالث حدّها في تفسيراتٍ تشريعيّة محدّدة، والرابع رضي بشموليّة الآية حتّى ظهور الإسلام، ولا تُطبَّق بعد الإسلام إلاّ على مَن أعلن إسلامه». راجع في هذا الصدد موقعنا الإلكترونيّ، الأسئلة 16؛ 17؛ 132؛ 167؛ 190؛ واستعمل محرّك البحث لإيجاد مفهوم «الخلاص» و/أو غير المؤمن.

Contact us

J. Prof. Dr. T. Specker,
Prof. Dr. Christian W. Troll,

Kolleg Sankt Georgen
Offenbacher Landstr. 224
D-60599 Frankfurt
Mail: fragen[ät]antwortenanmuslime.com

More about the Authors?