هل يُسمَح لامرأة بأن تتزوّج خالها؟ ما الذي يقوله الكتاب المقدَّس؟

الجواب:

 ورد في كتاب اللاويّين (الأحبار) 18: 5-20 ما يلي:

«5 فاَحفَظوا فَرائضيِ وأَحْكامي. فمَن حَفِظَها يَحْيا بِها: أَنا الرَّبّ. 

6 لا يَقتَرِبْ أَيُّ رَجُلٍ مِن ذاتِ قَرابَتِه لِكَشْفِ عَورَتِها: أَنا الرَّبّ. 

7 عَورَةَ أَبيكَ وعَورَةَ أُمِّكَ لا تَكشِفْ. إِنَّها أُمُّكَ، فلا تَكْشِفْ عَورَتَها. 

8 وعَورَةَ زَوجَةِ أَبيكَ لا تَكشِفْ، فإِنَّها عَورَةُ أَبيك. 

9 وعَورَةَ أُختِكَ، اِبنَةَ أَبيكَ كانَت أَوِ آبنَةَ أُمِّكَ، مَولودةً في البَيتِ كانت أَو في خارِجِه، لا تَكشِفْ. 

10 وعَورَةَ بنْتِ آبنِكَ أَو بِنْتِ آبنَتِكَ لا تَكْشِفْ، فإِنًّها عَورَتُك. 

11 وعَورةَ بِنْتِ زَوجَةِ أَبيكَ المَولودةِ مِن أَبيكَ لا تَكشِفْ، إِنَّها أُختُكَ، فلا تَكشِفْ عَورَتَها. 

12 وعَورَةَ أُختِ أَبيكَ لا تَكشِفْ، فإِنَّها ذاتُ قَرابةٍ لأَبيكَ. 

13 وعَورَةَ أُختِ أُمِّكَ لا تَكشِفْ، فإِنَّها ذاتُ قَرابةٍ لأُمِّكَ. 

14 وعَورَةَ عَمِّكَ لا تَكشِفْ وإِلى آمرَأَتِه لا تَقتَرِبْ، فإِنَّها عَمَّتُكَ. 

15 وعَورَةَ كَنَّتِكَ لا تَكشِفْ، إِنَّها زوجَةُ آبنِكَ فلا تَكشِفْ عَورَتها. 

16 وعَورَةَ زوجَةِ أَخيكَ لا تَكشِفْ، فإِنَّها عَورَةُ أَخيكَ. 

17 وعَورَةَ امرَأَةِ أَبيكَ وآبنَتِها لا تَكشِفْ، ولا تَتَّخِذِ اَبنَةَ آبنِها ولا آبنَةَ آبنَتِها لِتَكشِفَ عَورَتَها، فَهُنَّ ذَواتُ قِرابَتِكَ: إِنَّها فاحِشة. 

18 وآمرأةً مع أُختِها لا تَتَّخِذْ لِتَكونَ ضَرَّتَها فتَكشِفَ عَورَتَها مَعَها وهي حَيَّة. 

19 وإِلى آمرَأَةٍ في نَجاسةِ طَمْثِها لا تَقْتَرِبْ لِكَشْفِ عَورَتِها. 

20 ومع زَوجَةِ قَريبِكَ لا يَكُنْ لَكَ علاقاتٌ جِنسِيَّة ولا تَتَنَجَّسْ بِها».

يشرح كتاب التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة، بالاستناد إلى هذا المقطع، ما يلي في البنود 2387 و 2388:

2387. يمكننا أن نفهم مأساة الذي يريد الاهتداء إلى الإنجيل، فيُجبَرُ على أن يطلّق زوجة أو عدّة زوجاتٍ شاركهنّ عدّة سنوات من الحياة الزوجيّة. بيد أنّ تعدّد الزوجات لا يتوافق مع الشريعة الأخلاقيّة. إنّه «يعارض جذريًّا الشراكة الزوجيّة، ويُنكِرُ بطريقةٍ مباشرة إرادة الله كما كُشِفَت لنا منذ البدء. إنّها تخالف مبدأ الكرامة الشخصيّة المتساوية بين الرجل والمرأة اللذَين يهب بها الواحد نفسَه للآخر في الزواج بمحبّةٍ كاملة، وحيدة وشاملة (الجنس البشريّ 47، 2). فالمسيحيّ الذي كان سابقًا متعدّد الزوجات مُلزم إلزامًا خطيرًا بموجب العدالة، أن يفي بالتزاماته تجاه نسائه السابقات.

2388. الزنى بالمحارم يدلّ على العلائق الحميمة بين الأقارب بقرابة دمويّة، أو أهليّة بدرجةٍ تمنع الزواج بينهم. والقدّيس بولس يستقبح هذا الذنب المتّصف بجسامةٍ خاصّة: «لقد شاعَ خَبَرُ ما يَجري عِندَكُم مِن فاحِشَة... فإِنَّ رَجُلاً مِنكُم يُساكِنُ امرَأَةَ أَبيه... فبِاسمِ الرَّبِّ يَسوع... يُسلَمُ هذا الرَّجُلُ إِلى الشَّيطان، حتَّى يَهلِكَ جَسَدُه» 1 كورنثس 3: 1-5). الزنى بالمحارم يفسد العلاقات العائليّة ويدلّ على تقهقرٍ نحو الحيوانيّة.