:السؤال 269
ما الذي تطلبه الكنيسة من رجلٍ متزوّجٍ بأربع نساء ويريد أن يصير مسيحيًّا وينال المعموديّة؟
الجواب:
إنّ عقيدة الكنيسة في الزواج والحبّ الزوجيّ تصلح للمسيحيّين الكاثوليك. ففي كتاب التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة ورد ما يلي في البندَين 2364 و 2365:
2364. يكوِّن الزوجان «شراكة حميمة في الحياة والحبّ قد أسّسها الخالق ووضع لها نواميسها الخاصّة. فهي قائمة على العهد بين الزوجَين، أي على رضاهما الشخصيّ وغير القابل للتراجع» (الجنس البشريّ 48: 1). كلاهما يتبادلان عطاءً نهائيًّا وكاملاً. فليسا بعد اثنَين بل يؤلّفان من بعد جسدًا واحدًا. إنّ العهد الذي يرتبط به الزوجان بحرّيّة يفرض عليهما اجب المحافظة عليه واحدًا غير قابلٍ للحلّ. «وما جمعه الله لا يفرّقه إنسان» (مر 10: 9).
2365. تعبّر الأمانة عن الثبات في الحفاظ على الكلمة المقطوعة. الله أمين. وسرّ الزواج يُدخل الرجل والمرأة في سرّ أمانة المسيح لكنيسته. وهما بالطهارة الزوجيّة يشهدان لهذا السرّ أمام العالم.
ويقترح يوحنّا فم الذهب على الشبّان المتزوّجين أن يقولوا ما يلي لزوجاتهم: «ضممتُكِ بذراعَيّ وأحببتكِ وفضَّلتُكِ على حياتي نفسها. لأنّ الحياة الحاضرة ليست شيئًا، وحلمي الكبير هو أن أقضيها معكِ بطريقةٍ نثق بها بأنّنا لن ننفصل عن تلك الحياة المُعَدّة لنا... أضع حبّكِ فوق كلّ شيء، وما من شيءٍ يؤلمني أشدّ من لا تكون لديّ أفكارًا مثل أفكاركِ» (عظة عن الرسالة إلى أهل أفسس 20: 8).
راجع في موقعنا الموضوع 10: دعوة المسيحيّ 2، وجهة النظر المسيحيّة، والإجابات عن الأسئلة: 18؛ 86؛ 114؛ 258.
وعلى أساس مفهوم الزواج هذا، يقول القانون الكنسيّ ما يلي:
القانون 114 – 1: إذا نال رجل المعموديّة ولديه عدّة نساء غير معمّدات، إذا شقّ عليه، بعد أن نال المعموديّة في الكنيسة الكاثوليكيّة، أن يبقى مع زوجته الأولى، يستطيع أن يحتفظ بالزوجة التي يريد ويطلّق الأخريات. ويصلح هذا الأمر للمرأة غير المعمَّدة التي لديها عدّة أزواج غير معمَّدين.
- 2: في الحالة الموصوفة في البند 1 على الزواج بعد المعموديّة أن يُعقَدَ بشكله الشرعيّ، فتُراعى فيه، عند الضرورة، قواعد الزواج المختلط وسائر توصيات الحقّ الكنسيّ.
3- راعي المكان، بعد النظر في الاعتبارات الأدبيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة للأماكن والأشخاص، يحرص على أن تكون حاجات الزوجة الأولى أو الزوجات المطلّقات مؤمّنة بما فيه الكفاية، بحسب قواعد العدالة والمحبّة المسيحيّة والمساواة الطبيعيّة.